ما احبه الرسول وما كرهه..؟

مايحب النبي من العبادات :

- يحب النبي الإيمان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا )) وقال الله تعالى: (( ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم )) .. وللإيمان ستة أركان وقد سأل جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال : (( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره )).

- أحب المحبوبات إلى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( حبب إلي من دنياكم : النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة )) .. وكان رسول الله إذا حزبه أمر صلى وكان يقول صلى الله عليه وسلم لمؤذنه بلال : (( قم يابلال فأرحنا بالصلاة )) .

- أحب الصلاة إلى النبي الصلاة الدائمة : وهي هنا صلاة التطوع .. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة تطوع أثبتها وداوم عليها وكان يحب الصلاة الدائمة وإن كانت قليلة .. وقد سئلت عائشة رضي الله عنها (( أي العمل كان أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : الدائم )) فالمستحب ان يداوم المسلم على مااعتاده من الصلاة من غير تفريط ويكره قطع الصلاة وإن لم تكن واجبة وإن الطريق الموصل إلى دوام الصلاة هو الغقتصاد فيها والأخذ منها بقدر مايطيق المرء أما التشديد فيها الإكثار منها فقد يؤدي على تركها وهو مذموم والمراد من هنا هو منع الإفراط المؤدي إلى الملل أو المبالغة في التطوع المفضي على ترك الأفضل
اما الإكثار من التنفل وصلاة التطوع من الامور المحمودة .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أحب الاعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قلت )) .

- يحب النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة حيث ادركته : لقد اعطى الله عز وجل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم خمسا لم يعطهن أحد قبله ولا بعده لأنه خاتم الانبياء والسل ومن هذه الخمس جعلت له الارض مسجدا وطهورا فكان يحب أن يصلي حيث ادركته الصلاة وامر بذلك أمته فقال : (( جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل )) فكل جزء من الارض يصلح أن يكون مكان للصلاة إلا ما غستثنى النبي من الصلاة في المقابر والحمام وغيرها من المواضع التي فيها نجاسة كالمزبلة والمجزرة .

- يحب النبي صلاة السنة في البيت : لقد كان رسول الله يحب ان يصلي في بيته إلا ان تكون غحدى الصلوات الخمس المفروضة فيصليها في المسجد وهذا ما سنه النبي لأمته (( فصلوا أيها الناس في بيوتكم ، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته ، إلا المكتوبة )) وحتى لا تكون البيوت كالقبور التي ليس لها محلا للصلاة أو تتخذ هذه البيوت أو طانا للنوم لا يصلى فيها .

- ركعتان احب إلى النبي من الدنيا : عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال شأن الركعتين عند طلوع الفجر : (( لهما أحب إلي من الدنيا جميعا )) . وقال : (( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها )) .. ركعتا الفجر : وهما اللتان قبل الفجر بين الأذان والإقامة (( كان يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح )) وكان سنة رسول الله أن يخففهما وإن سنة الفجر لايدخل وقتها إلا بطلوع الفجر واستحباب تقديمها في اول طلوع الفجر وتخفيفها وعن قدر تخفيفهما تقول عائشة رضي الله عنها : (( كان النبي يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول : هل قرأ بأم الكتاب )) فهذا الحديث دليل على المبالغة في التخفيف والمراد بالمبالغة في التخفيف والمراد المبالغة بالنسبة إلى عادة النبي من إطالة صلاة وغيرها من نوافله .

- يحب النبي المواظبة على أربع ركعات قبل الظهر : لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب ان يحافظ على أربع ركعات قبل صلاة الظهر حتى إذا فاتته هذه الركعات قبل صلاة الظهر صلاها بعدها إذ تقول عائشة رضي الله عنها : (( كان إذا لم يصل أربعا قبل الظهر ، صلاهن بعدها )) .

- يحب النبي أن يليه العقلاء : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب ان يقف المهاجرين والأنصار خلفه مباشرة في الصلاة ليحفظوا عنه وقد سن أن يلي الإمام في الصلاة البالغون العقلاء أصحاب الحلم والسكون والوقار والاناة وضبط النفس ثم الذين يقربون منهم في هذا الوصف ، ولايقف خلف الغمام الأطفال والنساء .

- يحب النبي تأخير صلاة العشاء : لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب تأخير صلاة العشاء إلى نصف الليل أو إلى ثلثه ..

- يحب النبي التخفيف عن أمته : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفه الله تعالى في كتابه الكريم (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )).. ومثال على ذلك عندما عرج بالنبي إلى السماء وأمره بخمسين صلاة ظل صلى الله عليه وسلم يتردد إلى ربه يسأله التخفيف للأمته فيضع الله الله عز وجل عنه عشرا بعد عشر ثم خمس صلوات حتى صارت خمس صلوات في اليوم والليلة .

- أحب الشهور إلى النبي للصيام شعبان :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان احب الشهورإلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم : أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان )) .

- يحب النبي ان يعرض عمله وهو صائم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( تعرض الأعمال يوم الأثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وانا صائم )) .

- أربعة أذكار أحب على النبي من الدنيا وما فيها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أحب الكلام إلى الله أربع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر )) لا يضرك بأيهن بدأت )) .

- يحب النبي سماع القرآن من غيره : عن عبد الله رضي الله عنه قال : (( قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : (( اقرأ علي القرآن )) قلت : آقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال : (( إني أحب أن أسمعه من غيري )) .

سورة أحب على النبي مما طلعت عليه الشمس : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لقد أنزلت علي الليلة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس )) ثم قرأ : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) .

- آية أحب على النبي من الدنيا من الدنيا جميعا :
عن انس بن مالك أنه لما نزلت : ( ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر ) قال رسول الله : (( لقد أنزلت علي آية هي أحب إلى من الدنيا جميعا )).

- يحب النبي جوامع الدعاء : عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ، ويدع ماسوى ذلك )) .. والدعاءالجامع هو الجامع لخير الدنيا والآخرة وهي ماكان لفظه قليل ومعناه كثيرا كما في قوله تعالى : ( ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) .

- يحب النبي مخالفة المشركين : عن أم سلمة رضي الله عنهت قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم السبت والاحد أكثر مما يصوم من الأيام ويقول : (( إنهما عيدا المشركين فأنا أحب ان أخالفهم )) .